آخر أوراق نتنياهو حرب على غزة

آخر أوراق نتنياهو حرب على غزة

  • آخر أوراق نتنياهو حرب على غزة
  • آخر أوراق نتنياهو حرب على غزة

افاق قبل 4 سنة

آخر أوراق نتنياهو حرب على غزة

علي ابو حبلة

نتنياهو خسر جميع الأوراق التي راهن عليها لتحسين وضعه الانتخابي بعد أن فشل في تحقيق ما كان يصبو لتحقيقه في إعلان ترمب «صفقة القرن» قبل موعد الانتخابات رفضها الفلسطينيون وأصبحت محل تجاذب بين الإسرائيليين أنفسهم، لم تفلح جهود نتنياهو بضم الأغوار وشمال البحر الميت وحتى بعض المستوطنات لضغط الادارة الامريكية وتأجيل تنفيذ الضم لما بعد الانتخابات، لقائه رئيس المجلس السيادي البرهان في السودان في أوغندا لم يحقق له أهدافه.

عاد الوفد الأمني المصري إلى غزة تحت وطأة التصعيد. الوفد، اختصر زيارته وحمل رسائل تهديد من إسرائيل، وردت «حماس» وأحيطت الزيارة بإجراءات أمنية معقّدة حالت دون ظهور الصف الأول من الحركة ولا حتى الشخصيات التي قابلت الوفد.

شملت زيارة الوفد الأمني المصري، التي قادها نائب رئيس جهاز «المخابرات العامة» اللواء أيمن بديع، إلى قطاع غزة الاثنين، ملفين أساسين هما التصعيد الأخير في القطاع، والحدود الجنوبية مع رفح المصرية. في الملف الأول، تنقل مصادر مطلعة أن النقاش تمحور حول ما آلت إليه تفاهمات التهدئة وكيفية العودة إلى حالة الهدوء المتبادل، فيما تناول الملف الثاني تأمين الحدود المشتركة ومتابعة الإجراءات الأمنية لدى الطرف الفلسطيني، علماً أن الزيارة جاءت بعد وقت قصير من تهديدات وجّهها رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن الإسرائيلي نفتالي بينِت، بـ«ضربة ساحقة» إذا استمرّ إطلاق الصواريخ والبالونات المتفجّرة من غزة.

وفق المصادر، نقل نتنياهو، عبر مسؤولين أمنيين إسرائيليين التقوا الوفد المصري أول من أمس في تل أبيب، طلباً بعودة الهدوء، محذراً من أنه «سيوجه ضربة كبيرة إلى حماس بغطاء دولي وأميركي». في المقابل، ردت «حماس» على الوفد بالقول إنها «لا تسعى للتصعيد»، لكن «الضغط الاقتصادي الذي يعيشه الغزّيون، وعدم تنفيذ تفاهمات التهدئة سيدفعان إلى الضغط أكثر في المنطقة الحدودية». وفي الرسالة أنه «لن يكون هناك هدوء مجاني ما دام هناك مماطلة وتأخير وتضييق»، مع تحذير من أن «ارتكاب أيّ حماقة من الاحتلال أو تنفيذ عمليات اغتيال بحق قيادات المقاومة سيفجر حرباً كبيرة، سيكون تأثيرها كبيراً في دولة الاحتلال وقيادتها».

في جلسه خاصة « عقد الكنيست « لبحث استئناف إطلاق البالونات وسياسة «تنقيط» الصواريخ، في وقت لوحظ فيه الحضور المتواضع لأعضاء البرلمان الإسرائيلي وتغيّب غالبية نواب حزب «الليكود»، فضلاً عن تغيّب رئيس حكومة العدو نفسه. وخلال الجلسة، هاجم زعيم تحالف «أزرق أبيض»، بيني غانتس، طريقة تعاطي الحكومة مع «معاناة مستوطني الجنوب وعجزهم عن إيجاد حلّ يضمن العودة إلى الهدوء»، ليدعو أعضاء حزبه إلى الانسحاب من الجلسة والذهاب للاجتماع مع رؤساء مجالس «غلاف غزة». لكن الوزير بينِت هاجم أحزاب المعارضة، قائلاً إنه وقف وحيداً في الإصرار على خطورة أنفاق غزة إبان حرب 2014، فيما عارضه غانتس الذي كان رئيس أركان آنذاك ومعه وزير الجيش موشي يعلون.

عادت غزه لتتصدر محور التجاذب بين القوى والأحزاب الاسرائيلية وجميعها باتت تعيش المأزق السياسي وبحسب التوقعات تقارب النتائج بين قوى اليمين ويمين الوسط، نتنياهو يعيش مأزقا سياسيا بعد أن فشلت جهوده بتحقيق نصر حاسم وعادت غزة لتتصدر التهديدات بغطاء أمريكي، لكن نتنياهو يتخوف من شن حرب ضد غزة خشية النتائج التي تترتب على ذلك، فهل تدعم إدارة ترمب نتنياهو بشن عدوان إسرائيلي جديد على غزة بحيث تصبح غزة معادلة الصراع وإعادة خلط الأوراق.

التعليقات على خبر: آخر أوراق نتنياهو حرب على غزة

حمل التطبيق الأن